jeudi 13 novembre 2014

هياكل نازية عملاقة : الجدار الأطلسي

اكتشف القصة وراء الجدار الدفاعي الذي يمتد لآلاف الكيلومترات، والذي شيده النظام النازي (الذي أطلق عليه الرايخ الثالث) لحماية نفسه من الحلفاء.


 

الجدار الأطلسي عباره عن منظومة شامله من التحصينات الدفاعية علي الساحل , قامت ألمانيا ببنائها في الحرب العالمية الثانية بطول الساحل الغربي لأوروبا , تحسباً لغزو محتمل من قبل الحلفاء قد يشن من الجزر البريطانية ..

الخط الأطلسي بطول الساحل الغربي لأوروبا , كما يظهر باللون الأخضر .
في 23 مارس 1942 ، أصدر هتلر توجيهه رقم 40 ، معطياً بذلك إشاره البدء في بناء الجدار الأطلسي ، وفي 13 أبريل 1942 أمر هتلر بتحصين قواعد الغواصات وذلك بعد غاره St Nazaire التي إستهدفت الأحواض الجافة للسفن الألمانية ، وظلت التحصينات مرّكزه حول الموانئ حتي آخر عام 1943 حتي تقرر تدعيم الدفاعات بالمناطق الأخري ..

وتم إسناد مسئولية إنشاء تلك التحصينات إلي مؤسسة Todt - ذراع الرايخ الإنشائية ، التي أنشئت من قبل خط سيغفريد - الجدار الغربي - بطول الحدود الألمانية الفرنسية المشتركة ، وتم إستخدام كثير من عمال السخره في تشييد تلك الحصون الثابتة بطول السواحل الفرنسية والبلجيكية والهولندية في مواجهة القنال الإنجليزية .


أوائل عام 1944 ، تم إسناد مهمة تحسين دفاعات الخط الأطلسي إلي المارشال رومل ، الذي كانت لديه قناعه بأن دفاعات الحصون الساحلية ناقصة بشكل كبير ، وبدأ يعمل علي الفور بتقويتها ، وقام بإنشاء إستحكامات من الإسمنت المسلح بطول الشواطئ ، لتبييت الرشاشات والأسلحة المضاده للدبابات والمدفعية بها ، وتم نشر الألغام المضاده للمركبات البرمائية بطول الشاطئ بل تعداه إلي زرع الألغام بالمياه بعيداً عن الشاطئ , مستهدفاً القضاء المبكر علي سفن إنزال الحلفاء قبل أن تتمكن من إفراغ حمولتها
.

  غليونات رومل
وعندما جاء وقت إنزال الحلفاء ، كان الألمان قد أتموا رّص 6 ملايين لغم بشمالي فرنسا ، وزياده مرابض المدفعية بطول الطرق الشاطئية ، وفي نقاط الإنزال المحتمله لمظلييّ الحلفاء , قام الألمان بوضع أعمده مائله ذات مقدمة حاده - أسماها الجنود بغليون رومل ، بالإضافه لغمر مصبات الأنهار المنخفضة بالمياه ، كان لدي رومل قناعه بأن الهزيمة الألمانية ستكون أمرً واقعاً مالم يتمكنوا من إيقاف الحلفاء عند الشواطئ ..

التحصينات الألمانية شمال فرنسا .
 علي الرغم من أن الجدار الأطلسي لم يكتمل بنائه بصوره نهائية ، إلا أن وجود الجدار نفسه قد أسهم في توضيح تساؤلات الإتحاد السوفيتي لماذا لم يتم فتح جبهة الهجوم تلك إلا في يونيو 1944 - أي قبل عام من نهاية الحرب - ،
القطاع الأمامي من الخط إشتمل علي الملاجئ الحصينة وبطاريات المدفعية وحقول الألغام ، وإمتد من الحدود الفرنسية الإسبانية حتي النرويج ، وما تزال الكثير من تلك الحصون موجوده شاهده علي ذلك مثل حصون النورماندي ، أما حصونSaltzwedel neu battery , Stützpunkt Bensberg فكانت بالقطاع الخلفي للخط وإشتملت علي محلات للجنود والتعيينات الهامه ..

أما جزر القناه الواقعه تحت السيطره الألمانية فقد تم الإهتمام بتحصينها بشده وبالخصوص جزيرة Alderney الأقرب لفرنسا ، وما يدل علي الإهتمام الشديد بها هو إصدار هتلر لأمر يقضي بتخصيص 10 % من فولاذ وإسمنت الخط إلي جزر القناه ، بالرغم من أن العملية قد أجريت بعيداً عن تلك الجزر ، ولم يشأ الحلفاء الإصطدام بهم في تلك المرحله بل تجاوزا تلك الجزر ، ولم تعلن تلك الجزر الإستسلام إلا في 9 مايو 1945 - أي بعد يوم واحد من إستسلام الرايخ الثالث - ، أما جزيره Alderney فإستسلمت في 16 مايو ، ومن بين كل تلك الجزر، إعتبرت جزيره Walcheren أقوي التحصينات التي بناها النازيون علي الإطلاق !!

 http://defense-arab.com/vb/threads/27763/   :المصدر
  





0 commentaires:

Enregistrer un commentaire